التكليف الحضاري والدعوة البشرية
السؤال:
ما الذي يطلبه التكليف الحضاري من البشرية؟
الإجابة:
إن كان هناك اقتباس يعرفه مصلحو القرن العشرون ويحبون استخدامه أكثر من –لا يجب أن أقول أي اقتباس آخر هنا، ولكنهم يحبون التكلم عنه كثيرًا- هو اقتباس لإبراهام كايبر (Abraham Kuyper)حيث قال أن يسوع المسيح لا ينظر إلى سنتيمتر واحد من هذا العالم ولا يقول: "هذا الجزء ملكي". والتكليف الحضاري هو مطالبة المسيحيين أن يعلنوا أن هذا العالم، بكل ما فيه، هو ملك لله. ولأننا مخلوقين على صورة الله، فإننا نخرج للعالم شاهدين عن الله في كل مجالات الحياة. هذا أحد إسهامات الفكر المصلح العظيمة حيث يصبح الخط الفاصل بين رجال الدين والعلمانيين، مع كونه مازال خط مرسوم، باهت لأن كل مسيحي مدعو دعوة ما، سواء أكانت دعوة ليكون رجل دين مرتسم أو خادم علماني. وأنت مدعو، من خلال هذه الدعوة، أن تكون شاهد عن الله، مبعوث لله في الوقت الذي يعلن فيه سيادته على كل هذا العالم. سواء أكان أدب أو قانون أو طب أو تجارة، أيًا كان، فهو ليس خارج نطاق الملكية والسيادة الإلهية على كل الخليقة.
Mark Gignilliat is the Associate Professor of Divinity Old Testament at Beeson Divinity School in Birmingham, Alabama and has published articles in Scottish Journal of Theology, Horizons in Biblical Theology, Westminster Theological Journal, Biblica, The Journal for Theological Interpretation, Zeitschrift fr die Alttestamentliche Wissenschaft, and International Journal of Systematic Theology.